الأحد، 1 نوفمبر 2009

قانا .. لها ! قصيدة للشاعر محمد سليم الدسوقى

قانا .. لها !
شعر محمد سليم الدسوقى
-1-
فتلك الجميلة .. .
فوق السحاب وفوق الرباب
وفوق البيوت
يقولون ماتت :
ولكن وهج السنا والمنى لايموت
-2-
فكم هفهف الورد والسيسبان ..
وشطرت الشمس والحبهان
رهان السكوت !
وأخرجت الأرض غيض القتامة
والمستهامة ..
والنوح والبوح ..
دنيا الخبوت
فماذا عن الصمت ( قانا ) !
وماذا عن الورد والعهد ..
والبرتقال الذى صار يوما دمانا ؟
وشقشقة الزهر، والنهر،
والعنكبوت؟
-3-
ويمشى على أرضها الألعبان
الجبان ..
يفتر عنها كئوس العسل
ويخطف من وجنتيها المنى
والأمل !
وزقزقة الموز بين العسيب وبين
النسيب ..
وبين الحياء وبين الوجل !
-4-
تهزهز (قانا) بنود الضحايا
جنود الصحاب ، أسود الجبل ،
فيعشوشب الحنضل المستطاب
وينسكب المر فى المقتبل !
ويسهد صبرى سهاد المرار
يغنى على ذلك الوغد أنى رحل !

-5-
فإن عادت العقرب الحيزبون ..
وعاد الذى عاث .. عدنا لها !
فيخضوضر الدم تحت اللهيب ..
وتحت الكثيب
وتستبطن الأرض زلزالها !
فـ " قانا" الدماء و" قاما " الرماء
و" قاما " بناتى فدوى لها !
-6-
فيا أيها الوغد ذاك الجبان ..
الذى ينهزم ..
ودمى على نهرها يضطرم ..
بناتى على العهد شلن الرؤس ..
النفوس على كفهن ، على صبرهن ..
على حومة الوجد ، والوعد
فى حب " قانا " هوانا ..
مهور تهون ..
دماء تجلجل عند الهدير ..
وعند المسير
ويبقى لحومتنا ما لها !!
شعر محمد سليم الدسوقى
نشرت فى المساء الأسبوعية إبان
الحرب على بيروت يونية 2006م .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق